السبت، 4 أكتوبر 2008

ورقة طلاق


حبيبتي كلمة لا بد منها قبل الرحيل
"هل تذكرين
كم مرة كنا سوية
كم مرة كانت مساءات الهوى تجمعنا
والبوح بوح العطر في باقة الحب الندية"
" هذه قصيدة كتبتها من فترة "
إن احببت أعدتها همسا في أذنيك …
الحب لا يعترف بحدود العمر والجاه والمال وكل الفروقات
الحب لايعرف الحواجز والحدود ولا يملك جواز سفر ولا تأشيرة دخول
الحب رحلة إلى عالم أكثر جمالا وإيمان بعالم أقل خسائر
الحب نكهة الحياة فاختاري أي النكهات لديك أحلى
الحب انصهار روحين في جسد وانغماس إلى أقصى حدود اللذة
الحب تضحية من كلا الطرفين وتكامل في كليهما
الحب لغة لايفهمها إلا المحبون
لأن مفهوم الحب يختلف من شخص إلى آخر
ولأن درجات الحب متفاوتة بين قلب وآخر
حاولت مرارا أن أوصل فكرتي فكانت تقابل بالتجاهل تارة وبالاستهزاء تارة أخرى
وكنت أتقاضى تارة وأأمل أن تتعدل الأمور تارة أخرى
لم أفهم إلى الآن هل تملكين إيمانا له أو إيمانه به...
حبيبتي
حتى أتركك وأنا بارد القلب ولأني أكتب هذه الرسالة وأنا لم أذق طعم النوم الحقيقي منذ آخر نظرة لمحتك فيها من أعلى تلك الشرفة ، كنت أتعذب بهواجس الأيام القابلة من دونك.

كان لابد من قول الكلام الأخير ... لعلي لا أتواصل معك مطلقا بعد هذه الرسالة
أو ولعل الزمن كفيل باهدائنا صدفة تجمعنا ....من يدري؟؟؟
منك ...
كنت متيقنا منذ زمن أن هناك حفرة عميقة تحتاج إلى جسور معلقة بين روحينا
حاولت مدها أكثر وأكثر ،، لكنك من قطع كل الأواصر.
كنت متيقنا أنك ستنسحبين من بين أضلاعي وتتركيني مكسور الخاطر ،،
متحسر على فراقك
لك الله ... كم تجرأتي على قداستي
كم كنت تتاجرين بمشاعري معي
غضب ،،، رضا ،،، صراحة ،،، جرأة ،،،، حديث في كل شيء
آسف كنت صريحا جدا معك ،،،
لم أتجرأ ان أنال من احترامك،
ومع ذلك كنت ترميني بسهام الغضب تارة والاستهزاء والسخرية تارة أخرى...
غاليتي..... حين تأكدتي من كل ذلك مني ... حاولتي الدخول إلى منطقتي المحرمة
حاولت المجازفة ،،،
لكنك صدمتي فالتيار المضاد أقوى والهجوم العكسي عليك مني كان أقسى
لم أرض َ ولن أرضى أن تمسَِّ هذه المنطقة مني ،،، لا أنت ولا أي أحد آخر .. لأنها أعز مالدي (كرامتي )
هذه أحدى الصفات التي قد لا تعجبك مني ،،، قد تغيرين رأيك مني مائة وثمانون درجة أو قد تظلين على ما أنت عليه راضية بي كما أنا ... جائز فالحب أعمى .
هذا هو أنا.... يجيد الكلام العذب كما يجيد رمي الكرات الحارقة
يجيد الملاطفة ... يجيد الرومانسية كما يجيد الضرب بيد من حديد
حمل وديع في حضن الحب الصادق والحنان اللطيف
كما هو أسد كاسر عندما تستثار منه مشاعر الغضب
لست اليوم بصدد توجيهك أو نصحك فتلك منطقة محرمة منك لن أمسها
لأنك لاتحبين مشاركة آراء الآخرين ولا نصحهم .
فقط للتذكير انه ليس من إنسان يستطيع العيش كما يشاء 100%
الحياة مبنية على التنازل والتوافق أما قاعدة (رابح/خاسر ) فغالبا ما تنتهي بالفراق
سيدتي ... أحب أن أخبرك شيئا من مميزات (آدم) ...
حتى تأخذي الحيطة والحذر منه ....
حالة الإعجاب بالمظاهر الخارجية لديه حالة غير منتهية ...
فما هو جميل لديه اليوم قد يرى أجمل منه غدا
أما (حواء ) فتظل تستجدي من حبيبها حتى آخر قبلة…
(آدم ) مستعد أن يضحي بكل شيء في سبيل الثأر لكرامته وشخصيته هذا إذا كان متربيا على الرجولة والشهامة.
(آدم) مستعد أن يخسر أعز شيء لديه
أتمنى ألا تغامري كثيرا حتى تربحي أفضل
حتى تعيشي في هناء
لست في مورد الآعتذار عن شيء فعلته سوى أنني لم أستطع أن أجيب على سؤالك الأول لي كما تريدين ؟؟؟
فتشي قد تجدين من هو أكثر خبرة في الحب مني يشفي غليلك.
مرة أخرى أتمنى لك السعادة من كل قلبي
لن أنسى أن أدعو لك لا عليك
أنت تستحقين كل شيء جميل لأنك كتلة جمال لم تجد من يقدرها
فتشي جيدا عمن يستطيع أن يهبك السعادة ومن لديه القدرة على سلبها
واصنعي معه علاقة حب أكبر

مع السلامة …………..كان ذات يوم معك.........حسن

ليست هناك تعليقات: