الأحد، 24 أغسطس 2008


خيوط النجاة...

في هدوة الليل المظلم تشرأب الروح إلى مصدر إلهام واعد.
تأخذنا إلى فضاءات العطاء، وتحلق بنا بعيدا عن كل منقصات الحياة ...
يوم أن ضاقت بنا السبل رأيناك نورا ساطعا في نهاية أنفاق الظلم والمأساة.
فطوينا البيداء بحثا عن دفء لم نعهده...
عام بعد آخر وتراكم المآسي على القلوب لا يزيحها إلاَّ ذكر نور ميلادك في ليلته الفريده
عام إثر عام واشتباك الأحداث لا يفككها غير الشعور بالخلاص القريب
أدران وأدران لا تنقيها غير أمطار جودك وزخات عطاءاتك.
سيدي هنا تكسرت كلُّ سفن النجاة وبقيت حبلا متينا تعلقنا بأطرافه.
رمتنا أعاصير البحار على ساحلك فإذا بأرواحنا تستنشقك حياة من جديد.
يا إشراقة الصبح بعد كل عتمه ، هلـُمَّ نحو أمة ضاقت قلوبُها خيفة مما أحاط بها ،
هلم إليها فالانتظار حرك منا المواجع، وأطال فيها السهاد
وَلـَيْـتنا بعطفك فلمسناك إشعاعا دافئا من خلف كل سحاب
ورسمناك على محيا الشمس تبعث فيها معنى الضياء
رأيناك عقيدة تصل الأرض بالسماء ،
وقرأناك سورة منزلة من غير تحريف.
لغة واحدة نقرأها في كتابك لم يسبق أن تنـزلت في أي تبيان .
همسة حب نرسلها في ليلة ميلادك، نشعل بها قناديل الفرح على كل دار
نزين بها كل محافلنا ، ونزرعها ابتسامة على كل ثغر ...
لأنك باق ٍ ترعى الأرض بمخصرة الحقيقة،
وتحيط الدنيا بعين العطف والحنان
لأنك لم تغمض عينيك عنّا ،
لأنا ألفناك أقرب إلينا من كل قريب
والتزمناك حقيقة نختصر بها كلَّ المسافات.
فيا سليل النبوة، ويا حامل راية الحق والعدل .
يا حجة الله يابن الحسن... تقبل ورودنا ساحة قدسك.
فنحن أتينا نحمل تهنئة منك إليك.
فكل عام ومن طلب الخلاص بخير .

أبو البهاء

الأحد، 10 أغسطس 2008

أسيرة ...
تلك الكتلة الحمراء
التي لا تتجاوز حجم الكف .
تلك التموجات من الشعيرات الدموية
المتشابكة حد التماهي
أسيرة تأخذها الأهواء ...
تستجدي كلَّ يوم عطاء.
تركض خلف كل لحظة.
تنصدم كل يوم ببحيرة سراب .
وتتلاعب بها الريح في كل اتجاه.
لم تفقه فنَّ الاستقطاب أو التساهم.
تكفر بكل مدارس العشق والوالهين
لأنها لا تحب العيش في الغرف المغلقة
تغرد خارج السرب .
وترتمي كل يوم في حجر...
أتراها تأسر ولا تـُؤسر...
تلك هي كتلة اللحم والدم من قلبي .
فماذا عن مشاعره؟؟؟
دمتم بود

الأربعاء، 6 أغسطس 2008

يَوْمَ أَمْس حِينَ هَبَّتْ رياحُ الشَّمالِ
حَمَلَتْ مَعَها أَوَّلَ خَبرْ ...
بِأَنَّ اللَّذِينَ غَادَروا مِنْذ زَمَنْ
لازَالُوا يَبْعَثُون بِتَحِيةِ الشَّوقِ
إِلَى رُسُومِ صِبَاهُمِ الأُولَى
حَيثُ أَوَّلُ بذرةٍ مِنْ بَيْدَرِ الاشْتِياقْ.

تجـــــــــليات
جَاءَتْ إلى فراش ِ ابنها كما هي الحالُ في كل ِّ يوم ْ خـَطـَتْ نـَحوهُ بكل ِّ رقةٍ و هدوء ْ مـَدَّ تْ يـَدَهَا المتجعدة َ على عينـِيهِ النـَّاعستين. نادَتْهُ بهمساتِ قلبِها، المتهتكِ منْ مرورِ السنينْ. بـُّنـَي َّ قـُمْ واحْضـِرْ صَلاة َ الفجرِ اغسلْ أَرْدَانَ قَلبِكَ عنْ كل ِّ رذيله. خـُذْ بـِيَدكَ مَسبحة َ النـَّجاة ْ. وَتـَرَتـَل ْ على إ ِطلالة ِ الفجر ِ بـِكـُل ِّ آبات ِ الإِيمان ْ. لا تغفلْ عـن أَدعية ِ الصَّباح. اعلـُو بروحـِك َ نحو السـَّمَاء. وتعانقْ مـَع َ النـٌّجومِ العابرةِ إلى سـُباتِ النـَّهار فنحن هنا .... كـَيْ نأخذ َ منَها ما يـُوصِلـٌنا إلى هـٌناك بُنيّ قُمْ، قُمْ ...مالك َ هلْ تتمثلٌ النومَ ؟؟ الشمسُ تكادُ ترسمُ خيوطـَها على سطحِ الد َّار !!! وأنتَ لا تـٌجيب بـُنَي َّهل تسمعني ؟؟؟ هلْ أخطأتُ سريرَكَ؟؟ لا، لا .... كلُّ شيءٍ هنا يعودُ إليك !!! مَسْبَحَتُكَ النـَّاعمةُ مازالت هـُنا ! مُصَلاكَ المزخرفُ هنا ! وَعِـطْرُك الجوري يفوحُ من حولي ! كلُّ شيءٍ هنا يعودُ إليك !!! حتى أنت !! بين عينيَّ تغدو وتروح ! لكن لماذا لا تجيب ؟؟؟ كأنك َ بين َ أَشجار ِ التـِّين ِ والزيتونْ! بين حدائق ِ الحب ِ وأنهار ِ الشوق ِ المفتونْ! بالضبط!! أنتَ منْ يتنقلُ بينَ أحضان ِالحورِ الآن َفهمتْ.... الآن َعادَ إليَّ لـُبِي َّ.. أنتَ تـَزِيدُني رغبة ً في اللحاقْ .. وتـُخـَفـِفُ عـنِّي أَلـَمَ الفـِراقْ .. ها أنتَ تدعو .. هلْ منْ عاشق يـَتْبَعـُني ... كي نـُحـَلـِق َ بَيْنَ أَغْصان ِ الزَّيـْتـُون لـكـنـِّي بُـنـَي ،،سـَأظلُ أنتظرُ ... عـَرِيسا آخر َ أَزفهُ إِليكْ
أبو البهاء 05/04/2008
لَيْتَهَا لَمْ تُغَادِرْ مِنْ نَافِذَةِ الرُّوحِ
لِأَنِّي سَأَتْبَعُهَا في السُّقوطِ إِلى قَارِعَةِ طَريقٍ لا يَدُلُّنِي عَليهَا
هُنَاكَ سَأَسْتَسْلِِمُ ... لِكُلِّ مَنْ وَجَدْتُهُ أَمَامَ ناظرِي لِلسُؤَالِ عَنْ اتِجَاهِهَا!!!
فَهَلْ أَلحْقُ بِها؟ مَعَ اختِلافِ السُّرْعَةِ وَفَارقَ الزَّمَنْ؟.
تُعلِمُنا الشَّمس انْتِظارَ الضِّياءِ
كُلّما انغَمَسَتْ في دَهالِيزِ الظَّلامْ.
أَمَّا أَنتِ فَتَبْعثين َ إِشْرَاقَتَكِ
كُلَّما لاحَت مِنْكِ خِصْلَةَ شَعْرٍ
هَاربَةً مِنْ قيُودِ الحياةْ.
" بينَ جنباتِ الروحْ، ملأ َنَ صُدُورَهُنَّ بِآياتِ الكمالْ، وزَيَنَّ نُفـُوسَهُنَّ مِنْ وَحي الجَلالْ ... قـَرَأْنَ كتابَ اللهِ ، فـَأضَأنَ بهِ قُـلـُوبَهنَّ وَنـَمَتْ عليهِ عِظامُهُنَّ.
فـَكُنَّ كوثرياتٍ متدفقاتٍ في جنـَّاتِ الإيمان ِ الصَّادقْ، وشُجَيْراتٍ مُبارَكاتْ، أنْبَـتْـنَ في كلِّ سُنبلـَةٍ مِائـَة َ حَبَه، ورَفـْرَفـْنَ مُحَلـقاتٍ كطيورٍ بَيْضَاءَ في ربيع ٍ قرآني ٍ فريد.








حينَ سقطت أوَّلُ تفاحةٍ في حجرِ "نيوتن"

دلَّتْهُ إلى ابتكارِ قانونِ الجاذبيةِ الأرضيةِ
لكنْ حينَ غادرتِ مِنْ بينَ يديَّ
شَعَرْتُ بروحِي تَرْتفعُ عكسَ الأشياء

لأَنـَّكِ تفترشينَ القمر
وتَبْعَثِينَ فِي مِجْمَرِهِ مَعْنىَ الضِّياء
أمَّا أنا فكالمدِ الهائجِ أَتجَهُِ حيثُ أَنْتِ

أبو البهاء
هوس أن تراوح المكان الذي كتب عليه اسمك
فما الذي يدعوك لمشاغبة مقاعد الآخرين
في حين أنك تخسر ما قدر لك؟!
قبلة واحدة
تكفي أن تنعش الروابي
بالخمائل المتهادلة من أهداب الكلمات.
وهج ذاك اللقاء
لروحين باتتا تكتنزان كلَّ أشرعة النجاة
تحسبا لهيجان بحرهما المتلاطم بتدفق حبهما العذري.

أثر

كيفما تخطو يرتسم الأثر..

بقايا

هي الأخرى عاودت محاولتها اليائسة
كي تستقطب من قلبه الطري
يقايا آمال معلقة على شفتيه فهل من مبتسم؟؟؟
ليلة واحدة
تجيد فيها الخيوط القديمة الاشتباك حتى الانصهار
لوصل شفتين متقابلتين في سبيل تحقيق حلم الانطباق.

ضفتي اللأخرى

أستلف من آهة روحي جرحا
يأخذني ويرمي بي نحو الضفة
الأخرى أترى ياجرحي النازف
هل تفرحني؟ أم تذبحني؟ أم يحلو لي أن أأخذ قسطا من آهة قلبي؟
فأنا سورة حزن منزلة في ذاك التبيان

بقايا أمل

حين يقدر أن تقضي ليلة في البريَّة
بعيدا عن كل الأضواء الكاشفة داخل المدينة
سوف يتسنى لك مداعبة من حلمت دوما بلقائهم
فترى كل واحدة منهم على أجمل صورة
حينها ستتسامر مع الروح حتى الثمالة
وستخاطب كل النجوم بما يتشهونه من صوتك الذي ليس يرجعه الصدى
وعلى بقايا أنوار القمر المنسحبة في نهاية دورته الشهرية
ستغمض عينيك علَّ خيوك الشمس الدافئة تتسلل إلى بقية خلاياك
التي لم تأسرها ليلتك الفريدة .. علك بعدها تشعر بوصول النهار .