الأربعاء، 6 أغسطس 2008


تجـــــــــليات
جَاءَتْ إلى فراش ِ ابنها كما هي الحالُ في كل ِّ يوم ْ خـَطـَتْ نـَحوهُ بكل ِّ رقةٍ و هدوء ْ مـَدَّ تْ يـَدَهَا المتجعدة َ على عينـِيهِ النـَّاعستين. نادَتْهُ بهمساتِ قلبِها، المتهتكِ منْ مرورِ السنينْ. بـُّنـَي َّ قـُمْ واحْضـِرْ صَلاة َ الفجرِ اغسلْ أَرْدَانَ قَلبِكَ عنْ كل ِّ رذيله. خـُذْ بـِيَدكَ مَسبحة َ النـَّجاة ْ. وَتـَرَتـَل ْ على إ ِطلالة ِ الفجر ِ بـِكـُل ِّ آبات ِ الإِيمان ْ. لا تغفلْ عـن أَدعية ِ الصَّباح. اعلـُو بروحـِك َ نحو السـَّمَاء. وتعانقْ مـَع َ النـٌّجومِ العابرةِ إلى سـُباتِ النـَّهار فنحن هنا .... كـَيْ نأخذ َ منَها ما يـُوصِلـٌنا إلى هـٌناك بُنيّ قُمْ، قُمْ ...مالك َ هلْ تتمثلٌ النومَ ؟؟ الشمسُ تكادُ ترسمُ خيوطـَها على سطحِ الد َّار !!! وأنتَ لا تـٌجيب بـُنَي َّهل تسمعني ؟؟؟ هلْ أخطأتُ سريرَكَ؟؟ لا، لا .... كلُّ شيءٍ هنا يعودُ إليك !!! مَسْبَحَتُكَ النـَّاعمةُ مازالت هـُنا ! مُصَلاكَ المزخرفُ هنا ! وَعِـطْرُك الجوري يفوحُ من حولي ! كلُّ شيءٍ هنا يعودُ إليك !!! حتى أنت !! بين عينيَّ تغدو وتروح ! لكن لماذا لا تجيب ؟؟؟ كأنك َ بين َ أَشجار ِ التـِّين ِ والزيتونْ! بين حدائق ِ الحب ِ وأنهار ِ الشوق ِ المفتونْ! بالضبط!! أنتَ منْ يتنقلُ بينَ أحضان ِالحورِ الآن َفهمتْ.... الآن َعادَ إليَّ لـُبِي َّ.. أنتَ تـَزِيدُني رغبة ً في اللحاقْ .. وتـُخـَفـِفُ عـنِّي أَلـَمَ الفـِراقْ .. ها أنتَ تدعو .. هلْ منْ عاشق يـَتْبَعـُني ... كي نـُحـَلـِق َ بَيْنَ أَغْصان ِ الزَّيـْتـُون لـكـنـِّي بُـنـَي ،،سـَأظلُ أنتظرُ ... عـَرِيسا آخر َ أَزفهُ إِليكْ
أبو البهاء 05/04/2008

ليست هناك تعليقات: